أحرز نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، للمرة الثالثة في تاريخه، الأربعاء، بعد فوزه على مواطنه تشلسي بركلات الترجيح في أعقاب مباراة صعبة، انتهى زمنها الأصلي والإضافي بالتعادل بهدف للجهتين، على ملعب لوجنيكي بالعاصمة الروسية موسكو.
وجاء الشوط الأول ثريا بالفرص والعمليات من هذا الجانب وذاك، قبل أن يغلب الحذر على مجريات الشوط الثاني.
وكان عاديا أن يشهد الشوط الأول هدفي المباراة الوحيدين، حيث تقدّم البرتغالي كريستيانو رونالدو في الدقيقة الخامسة والعشرين بهدف مانشستر، قبل أن يردّ عليه فرانك لامبارد بهدف تشلسي، في الدقيقة الأخيرة من الشوط.
وبتقدّم الوقت في المباراة، كان الحذر يغلب على الأداء، ولاسيما في أواخرها، مما أدى بالفريقين إلى اللجوء إلى الشوطين الإضافيين الذين لم يتغيّر فيهما الوضع.
واحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح التي استمرّ فيها التعادل أيضا، مما دفع بالفريقين إلى خوض سلسلة ثانية، نجح الحارس الهولندي إدوين فان در سار في صدّ تسديدة الفرنسي نيكولا أنيلكا.
وبذلك فشل تشلسي في الثأر من مانشستر، الذي توج على حسابه قبل نحو أسبوعين بلقب الدوري المحلي.
وبات تشلسي بطل الوصافة، لأنّ هذه المسابقة هي الثالثة التي يخسرها في مرحلتها الأخيرة، بعد خسارته لقب الدوري المحلي، وكذلك كأس رابطة الأندية المحترفة أمام توتنهام.
وعلى العكس من ذلك، أثبت مانشستر أنّه لا يرحم عندما يتعلق الأمر بالمباريات الحاسمة، حيث أنّه فاز بجميع المباريات النهائية الأوروبية التي خاضها.
وهذه المرة الثالثة التي يكون فيها طرفا المباراة النهائية للمسابقة من بلد واحد بعد عام 2000 عندما فاز ريال مدريد الإسباني على مواطنه فالنسيا، ثمّ عام 2003 عندما فاز ميلان الإيطالي على مواطنه يوفنتوس بركلات الترجيح أيضا.
ويذكر أنّ إنجلترا باتت تشارك كلا من إيطاليا وإسبانيا في عدد مرات الفوز بهذا اللقب، علما بأنّ إيطاليا هي التي تتصدّر الجميع بفارق كبير من حيث عدد مرات الحضور في المباراة النهائية.