اسامه محمد في الاهلي مقابل الويشي ومليون جنيه

مازالت الجبهة اليسري في فريق النادي الأهلي تمثل صداعا في رأس الجهاز الفني للفريق وذلك بسبب النقص العددي الذي تعانيه فلا يوجد سوي الانجولي جيلبرتو الذي يعتمد عليه البرتغالي مانويل جوزيه في هذه الجبهة بشكل كامل حتي بدأ مستواه يتأثر بسبب عدم قدرته علي الحصول علي فترات الراحة المناسبة هذا بالاضافة إلي تحذيرات الطبيب البرتغالي الذي أجري له الجراحة الثانية حيث ارسل في تقريره يطلب عدم التحميل مع اللاعب في المباريات بكثرة لأن ذلك قد يؤثر بالسلب مع الجراحة وقد يعيد إليه الإلتهابات السابقة في وتر أكيلس في كاحل القدم ووضع برنامجاً يسير عليه اللاعب أثناء المباريات وهذا يدل علي أن جيلبرتو عندما يتم الاعتماد عليه بشكل كامل يؤدي بنصف قوته وقدراته البدنية والفنية لهذا كان لابد من سرعة البحث عن لاعب آخر يمكنه مشاركة جيلبرتو في اللعب وبعد عام كامل من الشد والجذب والرفض من مسئولي بتروجيت التفريط في اللاعب أسامة محمد والذي نجح في اثبات وجوده معهم لدرجة جعلت حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب يضمه في أكثر من معسكر تجددت آمال اللاعب في الانتقال لصفوف الأهلي في وقت كان مسئولوه قد صرفوا النظر تماما عنه وبدأوا يبحثون عن أسماء أخري لكن قلة عدد اللاعبين الأكفاء في هذا المكان كان واضحا فلم يتمكنوا من التعاقد مع أي لاعب حتي الآن.
عادت صفقة أسامة محمد للحياة مرة أخري بعدما نقل تامر النحاس وكيل اللاعب رغبة مسئولي بتروجيت في التعاقد مع رضا الويشي مهاجم الأهلي لعدلي القيعي مدير إدارة التسويق والاستثمار بعد أن أبدي مختار مختار المدير الفني لبتروجيت حاجته الشديدة لوجود مهاجم آخر قوي يكون بجوار علاء ابراهيم ومن هنا وقع الاختيار علي رضا الويشي القيعي بذكاء شديد اتفق مع النحاس أن يتم التعامل مع انتقال الويشي لبتروجيت وأسامة محمد للأهلي كصفقة واحدة أي تبادلية علي أن يتم التفاوض حول المبلغ الذي سيدفعه لتكملة ثمن لاعب بتروجيت الذي بالتأكيد سعره أعلي كثيرا من الويشي نظرا لكونه لاعبا دوليا وصاحب خبرة وشارك كثيرا مع فريقه وفوق كل ذلك يحتاجه الاهلي بشدة.
هذة الانفراجة التي شهدتها هذه الصفقة أعطت دفعة معنوية عالية بالنسبة لعدلي القيعي تحديداً والذي كان قد يأس من اتمامها أو ايجاد البديل المناسب في ظل تمسك مسئولي غزل المحلة بظهيرهم الأيسر محمد عبدالشافي والذي وقع اختيار جوزيه عليه وعلي الفور نقل القيعي هذا الأمر لحسام البدري لمناقشته مع الخواجه البرتغالي والذي أبدي موافقته علي هذه الصفقة مؤكدا أن الفريق في حاجة ملحة لوجود لاعب بامكانيات ظهير أيسر بتروجيت خلال الفترة القادمة.
كانت المفاضلة تجري لدي مسئولي بتروجيت بين أسامة محمد وحسين علي للاستغناء عنه وبيعه للأهلي حيث دخل مسئولو الأحمر في مفاوضات مع لاعب الوسط حسين علي لكن ضغوط أسامة علي المسئولين في نادي بتروجيت هي التي جعلت صفقته تطفو علي السطح ولاقت اقبالا كبيرا من الجانب الأهلاوي لحاجتهم لوجود ظهير أيسر وشعر مختار مختار المدير الفني لبتروجيت أن أسامة الأولي بهذه الصفقة وأنه كان السبب الأول في عدم اتمامها عندما أصر علي الابقاء عليه ضمن صفوف الفريق هذا الموسم.
وينتظر عدلي القيعي الوقوف بشكل نهائي علي المبلغ الذي يطلبه بتروجيت للاستغناء عن اللاعب والذي في كل الأحوال لن يقل عن مليون جنيه بل من الممكن أن يزيد وعلمت "الكورة والملاعب" أنه لو إنحصرت طلبات بتروجيت في المليون ستتم الصفقة أما إذا كانت زائدة عن الحد مثلما حدث من قبل عندما طلبوا 2 مليون جنيه بالاضافة لأحمد شديد قناوي وأحمد صديق للاستغناء عن نفس اللاعب فلن يقبل الأهلي لكن يبدو أن الأمور هذه المرة تختلف لأن السابقة كان مسئولو بتروجيت يرغبون في ابعاد الأهلي عن الصفقة وفي الوقت نفسه تلبية رغبة وضغوط اللاعب للتفاوض مع النادي.